“الغالي لطيف” مدير مركز التخييم الوطية ، شخصية قاطعت العبث ، وأرست أسس المؤسسة العمومية.

0
IMG-20250729-WA0018

في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها المركز الوطني للتخييم بالوطية، برز اسم السيد “الغالي لطيف” كأحد الأطر الإدارية المتميزة التي تحرص على حماية المرفق العمومي وضمان سيره العادي وفق ما تقتضيه القوانين والمساطر المعمول بها. فمنذ توليه مسؤولية إدارة المركز، عمل الرجل بمنهجية واضحة وشفافة، متمسكاً بالقانون على حذافره، ومصراً على أن تبقى المصلحة العليا للأطفال المستفيدين فوق كل اعتبار.

لقد ظل السيد الغالي لطيف نموذجاً للمسؤول الإداري الذي يضع النزاهة قبل كل شيء، رافضاً أي محاولات للسمسرة أو التلاعب بوجبات الأطفال التي يكفلها لهم القانون. هذا الموقف المبدئي جعله في مواجهة مباشرة مع بعض الأطراف التي لا يروقها التغيير الإيجابي، والذين يسعون، بكل الوسائل، لجر الميدان إلى مستنقعاتهم القديمة وممارسة ضغوط غير قانونية.

وقد جاءت خطوة المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة كلميم وادنون، بإعفاء السيد مدير المركز الوطني للتخييم بالوطية، كقرار مثير للاستغراب، خاصة وأنه يطرح تساؤلات عديدة حول احترام التسلسل الإداري والمساطر القانونية المعمول بها، باعتبار أن قرار الإعفاء يظل اختصاصاً حصرياً للوزير الوصي على القطاع، لا للمدراء الجهويين أو الإقليميين.

فكيف يمكن تعيين مسؤولين جهويين يجهلون – أو يتجاهلون – أبسط المساطر الإدارية القانونية؟ وكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم باتخاذ قرارات خارج صلاحياتهم، مما يفتح الباب واسعاً أمام التأويلات وضرب الثقة في المؤسسات؟

إن ما وقع اليوم ليس مجرد قرار إداري، بل هو امتحان حقيقي لمصداقية القطاع الوصي على حماية الطفولة في المخيمات وضمان خدماتها في إطار شفاف يحترم القانون. ومهما كانت الضغوطات، سيظل الرأي العام يراقب عن قرب كل التفاصيل، حتى لا يتم العبث بمصالح الأطفال أو تحويل المرافق العمومية إلى مجال لتصفية الحسابات الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *